اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار...

اخبار عاجلة

اخبار الشعر

ثقافة وفنون

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016


سومريات :: بقلم رند الربيعي / العراق



أي جينات هذه التي أحملها؟!
أشم عطر القصب والبردي على مسافة يوم، سومرية أنا بامتياز، لم تنل مني المدينة ولا أتكيتات بغداد، فيرتعد كلي كناسك في محراب، حين يعتلي (الجرغد)* رأس أمي أو أرى المشاحيف في لوحات عبد الرضا الخياط، رائحة خبز أمي تحملني في عربات شبعاد الملكية، تنور الطين يوقظ أمسيات أنكيدو وكلكامش، في مواسم حشد فيها الطغاة شياطينهم لقبض أرواحنا يوم شرعوا بتجفيف أهوارنا صكت جدتي على وجهها، حينها استذكرت الفالة التي كانت تغرزها في أسماك البني والشبوط وشمس أهوارنا التي كانت تمنحنا دون العالم شرائط لجدائلنا الذهبية، ومواويل المحمداوي تصدح بها أفواه الرجال وهم يشقون وجه الماء بمشاحيف الرجولة التي قارعت الظلم، سومرية بامتياز، فسحنة وجهي مختومة بختم عمره ثمانية 
آلاف عام
...........
اللوحة للفنان الصديق 
عبد الرضا الخطاط
............. ....... 
*الجرغد / حجاب يوضع على رأس المرأة من قماش خاص يسمى الحبر بفتح الحاء

إقرأ أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخبار دولية

تقارير وتحقيقات

اخبار رياضية

الاعلانات